أثارت تدوينات لعزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جدلاً واسعاً بعد انتقاده القوي لدور بعض نساء ورجال التعليم في الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024. غالي وصف المشاركين في العملية بـ”العطاشة” منتقداً وجودهم في الإحصاء بدلاً من تواجدهم في الأقسام الدراسية بداية شهر شتنبر، مشيراً إلى أن هذا الوضع يضر بمصلحة التلاميذ وصورة المدرسة العمومية. كما اعتبر أن هذه المشاركة “تسرق” فرص عمل من الشباب العاطلين، قائلاً: “كنا نقول إن التعليم طبقي، ولكن مع الإحصاء، سنقول إن أبناء الشعب في الزناقي والعطاشة في الإحصاء”.
رداً على هذه التصريحات، أكد يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (كدش)، احترامه لوجهة نظر غالي ولكن انتقد “أخطاء التعبير” التي قد تظهر أحياناً. فيراشين أشار إلى أن نساء ورجال التعليم شاركوا في الإحصاءات العامة السابقة بنسب أعلى مما هو الحال في النسخة الحالية، موضحاً أن الدولة طلبت مشاركتهم نظرًا لارتباطهم بالمؤسسات التعليمية ومعرفتهم بالمجتمع.
من جانبه، كان سعيد اقرقاب، عضو المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، حازماً في ردّه على تصريحات غالي. أقرقاب شدد على رفضه القاطع لأي هجوم على كرامة نساء ورجال التعليم، معتبراً أن الانتقادات يجب أن تُوجه للجهات المسؤولة عن تنظيم الإحصاء. وأشار إلى أن الإحصاء هو “استحقاق وطني” ومن حق موظفي التربية الوطنية المشاركة فيه كغيرهم من موظفي الدولة. وأضاف أن التركيز على نقد المشاركين في الإحصاء بدلاً من معالجة قضايا بنيوية أكثر أهمية يعد تلاعباً بالنقاشات الاجتماعية والاقتصادية.
